Powered By Blogger

الاثنين، 13 يونيو 2011

دعوة لإنقاذ الثورة من الاختلاط وقلع العداد

احمدالزكري
يوم الاثنين 13-6-2011 أي بعد عشرة أيام من انتهاء رأس النظام المستبد الذي انتفض الشعب اليمني لإسقاطه بثورة سلمية..التقت قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدربه منصور هادي  الذي عينه الرئيس الساقط شفهيا نائبا له ذات زمن.
بلاغ صحفي للمشترك وليس للمؤتمر الذي أسقطته ثورة شعبية قال "ساد اللقاء الآراء بشفافية ووضوح وبروح عالية من المسؤولية الوطنية حول الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل ووسائل الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تهدد أمن واستقرار البلاد والوحدة الوطنية وطبيعة الطرق الكفيلة باحتواء تداعياتها وتهدئة الأوضاع أمنياً وإعلاميا كخطوة على طريق السير في العملية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة قواه السياسية والاجتماعية والمدنية والشبابية".

الخميس، 9 يونيو 2011

صنعاء..ثوار ينتظرون الجزيرة


احمدالزكري
صحيح أن شر البلية ما يضحك.
لقد ضحكت مع زميلي عبدالله عبدالوهاب وهو يحدثني عن انتظار ثوار في ساحة التغيير بصنعاء داخل مخيمهم لما سيأتي عنهم في قناة الجزيرة في حين أن القناة هي من تنتظر معلومات من فعلهم الثوري لتنقلها إلى العالم.
إنه ضحك كالبكاء، ولا غرابة أن يحدث هذا في ظل إدارة ساحة التغيير طوال أشهر بعقلية تنظيم الأعراس الجماعية، بدلا من إدارتها وفق رؤية فهمتها من رسالة كررها الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان من أن دور الأحزاب في الاعتصامات الشعبية وقبل ذلك في الحراك السلمي الجنوبي منذ سنوات هو مساندتها  وليس السيطرة عليها.
وإذا بدا أن ثوارا ينتظرون اليوم مجيء النصر على فرس بيضاء في قناة الجزيرة، فقد انتظروا أمس كثيرا قدوم النصر على فرس المبادرة الخليجية، في حين تجمدت الثورة حينا في انتظار نهاية لمعركة الحمر قرب ساحة إقامتهم.
انطلقت مسيرات حاشدة في محافظات عدة الأيام الماضية تطالب بمجلس انتقالي، وهو ما ينبغي فعله، لكن المشكلة أنها مطالبة وضعت الفعل الثوري في خانة قصة(علي العكبري)وهي قصة شعبية تتحدث عن تكرار أحداث لا تؤدي إلا إلى الفراغ.
ووجه الشبه هنا بقصة علي العكبري أن الثوار ينتظرون الأحزاب السياسية لتشكيل مجلس انتقالي، والأحزاب تنتظر اعتراف الأمريكان والأوروبيين بالمجلس قبل تشكيله، وهؤلاء ينتظرون اعتراف الخليج، والسعودية تنتظر اعتراف الرئيس الساقط بالمجلس، وهكذا تتجسد قصة علي العكبري، ولا أدري أية صدفة هذه التي حدث فيها التشابه في اسم علي.
إن الفعل الثوري ينطلق من الساحات التي دفعت ثمنه منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة وما تزال تدفع الثمن دما وحياة، فلماذا تنتظر هذه الساحات الفعل من خارجها وهي من تصنعه؟!.
لقد برزت مكونات شبابية وشعبية عدة وكبيرة أيضا في مختلف المحافظات، ولا أدري لماذا لم تبادر هي في إعلان مجلس انتقالي يصنع النصر بدلا من انتظار أن يبعث رماد للاعتراف بمجلس منتظر.
لقد كان النظام الساقط طوال أشهر الثورة أكثر اشتغالا في المجالين السياسي والميداني من قوى سياسية أعاقت تنامي الثورة، وهاهو رماد النظام بعد احتراق أركانه يحاول أن يبعث في ركامه معنويات حياة ببث الرعب في أوساط الناس وقتلهم، كما حدث مساء الأربعاء من إطلاق الذخائر لأكثر من ساعتين في سماء المحافظات بمختلف الأسلحة بمبرر الاحتفال بنجاح عملية للرئيس الساقط، ولا ندري أية عملية يقصد بها.
وفي مقابل ذلك لا نلحظ سوى انتظار الثوار أن تعلن لهم قناة الجزيرة النصر أو تشكيل مجلس انتقالي.
إذا كان رماد النظام الساقط في صنعاء معيقا للمضي إلى الأمام، فما زال بإمكان ثوار المحافظات الأخرى وفي المقدمة تعز والجنوب أن يستمروا في الفعل الثوري المطلوب في اللحظة الراهنة للمضي بالثورة إلى غايتها.وأحسب أن الإعلان عن نواة مجلس انتقالي ستأتي من هناك حيث الفعل الثوري الأكثر حياة وتوهجا.

السبت، 4 يونيو 2011

دعوة عاجلة لتشكيل مجلس انتقالي في اليمن

احمدالزكري
بغض النظر عن مصدر القصف الذي أدى يوم الجمعة 3-6 2011 في مسجد دار الرئاسة إلى إصابة رأس النظام علي عبدالله صالح وأركان نظامه الأساسية(رؤساء النواب والشورى والحكومة) فإن ما يهم الآن وبصورة عاجلة هو التفكير في الخطوة المقبلة.
والخطوة المقبلة التي ينبغي أن تفكر فيها مختلف الفعاليات في البلد وفي مقدمتها شباب الثورة والأحزاب السياسية هو تشكيل مجلس انتقالي يتولى قيادة البلد في فترة انتقالية تبدأ بإعلان دستوري، خاصة بعد فقدان الوسيلة الوحيدة لانتقال السلطة وفق الدستور.
وبلا شك فإن ترك البلد هكذا في فراغ سيؤدي إلى انبثاق سلطة الفوضى والخراب وهو ما كان رأس النظام يهدف إليه في كل خطواته بعد تأكده من عدم إمكانية استمراره حاكما بالقتل في ظل ثورة شعبية متنامية أعادت لليمنيين ألقهم.