Powered By Blogger

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

لنمض معاً

 احمدالزكري
مِثلي
يُبدد أفراحها الحزن.. سلوى
وتَحجبُ عنها المتاهاتُ
أشرعة الأمنيات الجملية
كلما أطلقت كفَّ وحدتها
رغبة البحث عن وطنٍ مفعم
بالبقاءْ
وحين تَحثُّ الخطى نحو أفقٍ
يُعِدُّ لها من ربيع الصباحات عرساً
تَمُدَّ إليها المرارات
من سُبُلِ البعد جسراً
يُسَلِّمُ حلم المساءات أضحية
للهباءْ.
قُلْتُ
وفي النفس فيض من الموجعات المديدة
يا امرأة قاسمتني احتراق المسافات
في رحلة العمر
مازال في الحلم متسع
لإزهار ما بيننا من هوى
فهلا استطعت بُعيد التوقد
أن تجمعي في خلايا المواقيت
من آية الوصل جمراً
أبعثر فيه بخور اشتياقي؟
فقد آن لي ..
كي أمدَّ إليك حنين الفراشات
أن أوقف الليل هذا الذي
يُبدِّدُ عن هاجسي رؤية الوجد
في قسمات الصفاءْ
آن لي
كي أردد فيك ألحان صمتي
أن أُوصد هذا النداء الضجيج الذي
يَهدُّ انسيابي
كي يُقيم لعرش القبيلة عُرساً
يَزفُّ إليها صباح القرى
لنمض معاً
حيث نلقى الهوى
وطناً
يُصافح بالشوق همس العيون
يُنادم في شرفة الحلم فجراً
يُغازل طيف الغصونْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق