Powered By Blogger

الخميس، 30 ديسمبر 2010

رحيق الشجون

احمدالزكري
من لظى صمتكِ المشتعل
ببرود اللمى
يستقي القلب وجدانه
شجناً
أملاً
أمنية.
*  *  *
الفؤاد يغازل نهد القصيدة
همسةً
همسةً
في رُبى الأغنية.
***

مدارات

مدارات
احمدالزكري

(1)

تُجَدِّد كفر القلب ...
بأديان الحب الشاحبِ في مدنٍ
تَتَعَلَّل بالعشق المطفأ في نبض الماءْ.
(2)
تَزَّين من أنسام الفرح المتناثرِ
في آيات الودِ
وتروي بجمال النفس تراتيل البوح
بإصغاء الأنداءْ.
3))
تَتَشكَّلُ في ذاكرة القلبِ
وتستقرئُ ألوان الشعر العابق من أفياء الوصل المتجدِّد بالعشق
كي تمنحه قبس الطهر المتوهج من صلوات الروح بمحرابٍ قدسيٍ
يتجلى من مكنون البحر الزاخر في العينين الواهبتين الكون
فيض الوجد السابح في ملكوت الله .

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

امرأة في دمي

 احمدالزكري
(1)

بوهج الحروف
أُغادر هذا الوجود
أُوَدِّعُ فيه المنى
وأكتب في نبضات القصيدة
دمعةً للبقاء.

 
(2)

أسْكُنُ روحك الهائمة
لتطفئ في مهجتي المبكيات
وإذ تُبلِّل القلب بالأغنيات
أخشى عليها الهدوء
وأخشى ....
إذا أشعل الغيب
خيط البعاد.
(3)

أعرف أني لديكِ الحضور
وأنت زماني ... مكاني
نبضة الكون في داخلي
وأعلم أن غيابكِ مثل غيابي
انعدام ...

(4)

أريدكِ لا شيء غير القصيدة
ما دام موتٌ هناك
لأني أحبُّكِ
ولا أستطيع المكوث في سفرٍ
لست فيه دليلْ.
فهل ترتضين البقاء معي
نبضاً لروح القصيدة؟
وكيف أبدد فيك جنوني
إذا اختارني دونكِ
هذا الرحيل ؟.


(5)

يا امرأة في دمي
لا شيء ينزع عاصفة الحب
من جذور الهوى
فكوني أنت الرحيل
أعانق فيك البقاء.

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

لوحـــــــات

 احمدالزكري
خلود

المليحة
تَمنح الروح دفئاً
تَزيد النفوس اخضراراً
وتزرع في تربة الشعر
غيث التوهج
من أول اللَّحظ
حتى خلود التوقد
في سورة الاعتناق المديدْ.

رفض

تكره أن تميل العيون
إلى غير شيءٍ جميل
ويرفض أن يحتضن القلبُ
ما يعلق في أفقه
من حدثٍ عابرٍ
في لقاءٍ عليلْ.

ألـق

المسافات تمشي الهوينى
والناس يمرون في زمني كالسهامْ
يأخذ البعض من ألقي زادهم
والبعض يأخذ من مناي السلامْ
ويبقى لمن يرصدون انطلاقي
غير قليلٍ من الحب
في أغنيات الحَمَامْ .

ليــل

في الحلم متسع
لعيون
تُسامر أشجانه
في رحاب البهاء
لكنه الليل ...
يأخذ من صفوها الهمس
فتسقط منها المنى
مثقلةً
بأنين التوجع
التعب
الانتظار.

تفرد

سوى القصيدة
لاشيء يحتضن البحر
إذا تمدد فوق أحلامه الليل
أو خاصمته الرياح.


أحـــــلام

إذا انكفأ القلب حينا من الحزن
اعتلت هامة الوجد مشغوفة
بعناق الوصال المعتق
في طيف ذكرى
فإن صده الغيم
عاد يَحُطُ على قمرٍ
من صفو أحلام
أجنحة للمنى.

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

لنمض معاً

 احمدالزكري
مِثلي
يُبدد أفراحها الحزن.. سلوى
وتَحجبُ عنها المتاهاتُ
أشرعة الأمنيات الجملية
كلما أطلقت كفَّ وحدتها
رغبة البحث عن وطنٍ مفعم
بالبقاءْ
وحين تَحثُّ الخطى نحو أفقٍ
يُعِدُّ لها من ربيع الصباحات عرساً
تَمُدَّ إليها المرارات
من سُبُلِ البعد جسراً
يُسَلِّمُ حلم المساءات أضحية
للهباءْ.
قُلْتُ
وفي النفس فيض من الموجعات المديدة
يا امرأة قاسمتني احتراق المسافات
في رحلة العمر
مازال في الحلم متسع
لإزهار ما بيننا من هوى
فهلا استطعت بُعيد التوقد
أن تجمعي في خلايا المواقيت
من آية الوصل جمراً
أبعثر فيه بخور اشتياقي؟
فقد آن لي ..
كي أمدَّ إليك حنين الفراشات
أن أوقف الليل هذا الذي
يُبدِّدُ عن هاجسي رؤية الوجد
في قسمات الصفاءْ
آن لي
كي أردد فيك ألحان صمتي
أن أُوصد هذا النداء الضجيج الذي
يَهدُّ انسيابي
كي يُقيم لعرش القبيلة عُرساً
يَزفُّ إليها صباح القرى
لنمض معاً
حيث نلقى الهوى
وطناً
يُصافح بالشوق همس العيون
يُنادم في شرفة الحلم فجراً
يُغازل طيف الغصونْ.

مــــن ضفـــــاف البهــــاء

 احمدالزكري
يرسم الصمت في وجوه الصباحات ألوانه
فيضاً من الألق العذب باخضرار التوحد
في همسات المنى
وفي حضرة الليل
يعزف بالتوقد أغنية الانتظار
فتلوذ بأحضان ألحانها اللحظات التي
أسلمتها إلى رؤية النهر
ذات فجر صفاء.
له الليل أن يأخذ من أرقي في الهوى ما يشاء
وللأفق أن يستبيح انهماري
على راحتيّ النهار
قِرىً
لامرأةٍ بذرت في ثرى الروح أنواءها
ولي أن أعود إلى نسج أمنيتي لوحةً
من ضفاف البهاء.