أحمد الزكري
يحاول علي عبدالله صالح تأجيل سقوطه بعض الوقت باستخدام أوراق عتيقة منها المناورات السياسية والقاعدة والتهديد بحرب أهلية.
وهي أوراق تكرر التلويح بها مقابل مطالبة ملايين اليمنيين بتنحيه عن السلطة بل وبمحاكمته كما يردد ذلك المعتصمون في ساحات وميادين الحرية والتغيير في المحافظات خاصة بعد توجيه رصاص القناصة إلى صدور عشرات المعتصمين سلميا ، ورش المئات منهم بغازات سامة محرم استخدامها حتى في الحروب.
وواضح أن تسليم مستودع أسلحة لما يسمى القاعدة في منطقة في جعار محافظة أبين وتفجيره وسقوط أكثر من 100 قتيل جراء ذلك هو أحد أسلحة علي عبدالله صالح الهادفة إلى عرقلة مسار الثورة السلمية في العديد من المحافظات من خلال خلق حالة من الفوضى وإخافة المجتمع الدولي بالقاعدة التي تنطلق أساسا من دار الرئاسة.
لهذا ينبغي اتخاذ خطوات عملية في الاتجاه المقابل بما يضمن تسريع عجلة الثورة السلمية ومن تلك الخطوات تنفيذ إضراب شامل من قبل الموظفات والموظفين في مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة إضافة إلى تنفيذ مسيرات سلمية لمحاصرة مقرات الحكومة والبرلمان والإذاعة والتلفيزيون مع بقاء المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في مختلف محافظات الجمهورية.
إن هذه الخطوة من وجهة نظري ستمهد لعصيان مدني شامل في البلاد وستضمن إسقاط أوراق علي عبدالله صالح واحدة تلو الأخرى ليبقى هناك محاصرا في قصره مع بقايا برلمان وحكومة (سفري) منتظرا لحظة تقديمه مع أفراد أسرته الحاكمة إلى محاكمة عادلة.
قد يتخوف البعض من الموظفين من نتائج إضرابهم من ناحية مالية كما حكا لي أحدهم وأنا أناقش هذا الموضوع وهو تخوف لن يقبل بأي حال من الأحوال مقابل دماء شهداء الثورة السلمية في مختلف المحافظات.
إنها جريمة أن يتحدث البعض عن تخوف من أقساط في الرواتب في حين يقدم شباب أرواحهم فداء لهدف آمنوا به وهو إسقاط النظام والانتقال إلى دولة مدنية حديثة تصون كرامة كل اليمنيين.
إنني أجدد التأكيد على أهمية الإضراب الشامل في المؤسسات الحكومية والخاصة بحيث يكون منظما وفاعلا وأن تعمل مختلف وسائل الإعلام الحزبية والمستقلة على الدعوة إليه والتمهيد له وأن يكون للنقابات المهنية ولأحزاب اللقاء المشترك في المقدمة الدور الفاعل في تحقيق ذلك بدعوة كافة منتسبيهم وأنصارهم إلى هذه الخطوة التي ستساعد النظام على لفظ أنفاسه الأخيرة في فترة قياسية قد لا تتجاوز ثلاثة أيام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق