احمدالزكري
لم تستطع 33 سنة أمضاها علي عبدالله صالح رئيسا أن تصنع منه إنسانا محسنا عن النسخة التي اشتهر بها قبل وصوله إلى منصب اغتصبه في غفلة من التاريخ.
تؤكد التجارب الحياتية أن الإنسان يتطور كل يوم بتفكيره، بسلوكه، بنظرته للناس والأشياء، ويكتسب كل يوم خبرة جديدة في مجال عمله بما يجعله مبدعا خلاقا، والأكثر من ذلك أن التجارب تؤكد تعلم الحيوانات وتراكم خبرتها.
مع ذلك أستغرب كثيرا عدم تعلم هذا الشخص من ثلاثة عقود أمضاها في منصب رئيس دولة، كان بالإمكان أن تهديه على الأقل إلى طريقة مثلى لمغادرة المنصب الرئاسي، بعد رفض الشعب اليمني بنسائه، ورجاله، بأطفاله، وشيوخه بقاءه فيه، وقد وفرت المبادرة الخليجية له عناء التفكير في تلك الطريقة، ولم تكلفه أكثر من الموافقة عليها، مع ذلك لم يفعل!!.