Powered By Blogger

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

بطـــاقـــــات

احمدالزكري 
الأولـــى

من ربيع الفضاء المبلَّلِ بالحسن
والشجن المخملي الوديع
تَهلُّ بقلبٍ ودودٍ كوجه الصباحات
تبعث من صفوها الهمس نبضاً
وتنشر في سماء الهجير الظلالْ.

 
الثانيــــة

تمنح ليل العيون الحزينة
من فيضها المرمري الشفيف
صباح القرى
تغسل الروح بأنسامها العابقات
بلون الشذى
مثلما تغسل النفس من أرق المبكيات العتيقة
زهرة الياسمينْ.
الثالثــة

تداهمني
كلما حثَّها الشوق نشوى
سآخذُ منك فجر الزمان لأحيا
وخذ بعدُ من بهجتي ما تشاءْ.
....... ...
لي الآن أن أمنح النَّفْسَ
ما تشتهي نشوة في دمي
من حنين اللقاء
لك بعدُ أن تمتطي صهوة الوقت
أو تستزيد البقاءْ.

الرابعـــة

إن أتت باكراً
تملأ من دموع اليراع
خدود البياض
وتنشر في وجوه الصبايا الجميلات
لون العناءْ
وإن سبق الوقت منها الخطى
فلا شيء تبدو به  .. فائزةْ.

الخامســـة

بغير احتفاءٍ تجيء بأحزانها البالية
تمنح من طرفها الأفق سهد التثاؤب
لتأخذ من رئة الوقت نبض المكان
فإن أعلن السير بدء الختام
استفاقت على ضجةٍ من رنين الزحام
تُسارع في عتمة الصمت أنفاسها
ثم تمضي
على غير عادتها .. باسمةْ.

السادســـة

                 إلى غنيٍّ من الأصدقاء

غارقٌ صاحبي
في صباحاته الهائمات بحب النقاء
حين يمضي معي
إلى جولةٍ في فناء المدينة أدمنت وصلنا
يمتلئُ الأفقُ من حلمه الغض نوراً
وإذ تَسْمَعُ النَّفْسُ منه
حديث الهوى
ينقش في سماء الحنين المعتق بالوجد
أسماءَ من تعشقُ الروح
فتبدو بعينيه أطيافَ ذكرى
وتبدو المنى في ابتهالاته
قبساً من عفافْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق