احمدالزكري
كثيرون أولئك الذين يبدون بسعادة غامرة لكونهم عبيدا لنظام متهاو، كما يبدون بسعادة أكبر حين تكون عبوديتهم المختارة لرأس النظام، وإن بدا ولاؤهم أقل قدرا مما كانوا عليه قبل أيام.
وكم يبدو الأمر سيئا حين يكون هؤلاء بدرجات عبودية عليا، من ذلك درجة وزير أو أقل أو أكبر، فتجدهم يتحدثون عن ولي نعمتهم باعتباره الشخصية الخارقة التي لولاها ما بقوا على قيد الحياة، لمجرد أنه اختارهم لتأدية وظيفة ما في نطاق العبودية.
والأسوأ أن يتحول هؤلاء إلى مقاولي أنفار يجندون بلاطجة أقل منهم رتبة وأكثر منهم استعدادا للبيع والشراء وللقتل أيضا، دون النظر إلى جوهر ما تشهده البلاد من ثورة متنامية تقول لهم لم يعد للعبودية مكان.