Powered By Blogger

الخميس، 21 أبريل 2011

احمد سيف حاشد..قائد التغيير

احمدالزكري
منذ اللحظات الأولى لاحتجاجاتهم أمام جامعة صنعاء بعيد إسقاط نظام زين العابدين بن علي في تونس، كان الشباب الساعون نحو ثورة يمنية يسمونه ملهم الثورة، وهو معهم خطوة بخطوة بروحه وتطلعه وكل إمكاناته التي سخرها من أجل حلم هو اليوم في طور تشكله حقيقة ساطعة.
ذلك هو احمد سيف حاشد..القاضي والنائب ..الإنسان الذي وضع لنفسه هدف الانتصار للإنسانية ومضى منذ وقت مبكر نحو تحقيق هدفه.
مكانه دائما في مقدمة الصفوف في  مسيرات البحث عن الحرية، وتعرض لاعتداءات كثيرة في تلك الاحتجاجات التي انطلقت من جامعة صنعاء، لكنه لا يحتل المقدمة عندما تأتي كاميرات التصوير، فذلك دأبه لأنه ببساطة لا يبحث عن صورة الكاميرا كما يفعل كثير من الرجال والنساء بل يبحث عن صورة أخرى..صورة أنقى وأكبر ليمن يعيش فيه الإنسان بحرية وبكرامة.
وقد أظهرت أيام الثورة السلمية في ساحة التغيير فرقا كبيرا وواضحا بين من كان يبحث عن الكاميرا وعن موطئ قدم لحزب أو جماعة على حساب كثيرين من أولئك الشباب وبين من كان يبحث مع احمد سيف حاشد عن وطن لكل اليمنيين.
  الشباب الذين أشعلوا شرارة ثورة سلمية في العاصمة صنعاء اعتبروه قائد التغيير، وقد أحسنوا الوصف وأجادوا التكريم لرجل شهدت له سنوات طويلة على ذلك وإن لم يمنح فيها شهادات ورقية.
لقد تعرض لاعتداءات رسمية كثيرة ومحاولات تصفية وتهديدات لم تسلم منها ابنته وهي في طريقها إلى المدرسة بسبب نشاطه الحقوقي..ضرب في مصلحة الجوازات وأمام مقر الأمن السياسي، وفي غير مكان وهو يمضي مدافعا عن الحقوق والحريات.
الاعتصام والإضراب عن الطعام هما وسيلته دائما للحصول على حقوقه..وسيذكر مجلس النواب في اليمن أن النائب حاشد الذي اعتصم وأضرب عن الطعام تحت قبته..كان أول من خط هذا السلوك في تلك القاعة المصادرة للحريات وهو أول من مكن المجلس باعتصامه من ممارسة حقه في استجواب وزير حيث كان الاستجواب في ظل سيطرة أغلبية مؤتمرية كسيحة أمرا غير وارد وإن نص عليه الدستور ولائحة مجلس النواب.
  احمد سيف حاشد مستعد لأن يدفع حياته معك من أجل قضية حقوق وحريات، وهو أول من يبتعد عنك حين تغدو عدوا لتك الحقوق والحريات، ولهذا السبب تجده اليوم مساندا لجهة ما أو شخصا وفي يوم آخر بعيدا عنهما.
بوجود مثل احمد سيف حاشد وأولئك الشباب الذين احتجوا معه ومن وهبوا أرواحهم من أجل حلم يتحقق اليوم..بوجود هؤلاء لن نشعر لحظة بخوف على ثورة وطن..هؤلاء الذين لم يحيلوا نضالهم وتضحياتهم إلى خيمة أضيق من حزب أو جماعة..هم عنوان انتصارنا، ولهم نقدم كل إجلال مع من سبقهم في تعبيد طريق الثورة السلمية في الجنوب قبل ثلاث سنوات من انطلاق ثورتي تونس ومصر السلميتين مطلع عام 2011 أو عام التغيير كما ينبغي أن يسمى .     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق